المجاملات الإجتماعية إجبار وكياسة

مما لا شك فيه إننا كباقي المجتمعات نتعايش مع بعضنا البعض ونترابط مع الآخر في حياتنا اليومية كوننا شعوب ومجتمعات تربطنا مع الآخر علاقة تعايش وحياة… هذا بشكل عام وبشكل خاص نحن في المجتمع  لنا علاقات اجتماعية عامة مع محيطنا ومجتمعنا الكبير الواسع ومحيطنا ومساحتنا الصغيرة من العلاقات وهي علاقاتنا مع أقربائنا وأهلنا… وفي هذا المقال أردت أن ألفت النظر إلى هذه العلاقة وهذا النسيج الصغير من علاقتنا وهو ما يشكل تصورنا ونهجنا وسلوكنا في علاقتنا الواسع مع باقي المجتمع الخارجي… مما يلاحظة الإنسان  عند البعض هي مسألة المجاملة وما لها وما عليها وما يترتب منها من معطيات وسلوكيات ونتائج… كوننا تربطنا مع الآخر علاقة قريبة أما أن تكون  علاقة دم أو علاقة جار أو علاقة صداقة أو علاقة معرفة في مجال العمل أو غيرها وهولاء هم الأشخاص الذين تكون لنا معهم علاقات تفاعلية ومستمرة ويومية نؤثر ونتأثر بهم.. هؤلاء هم من يجب أن نكون على وعي تام بعلاقتنا معهم والمساحة التي تتطلب منا مراعاتها معهم مما لاحظتة هنا في هذا الجانب هو كثرة المجاملات الاجتماعية على سبيل المثال في موضوع الزيارات الأهلية والمجتمعية البعض منا ليست لدية المراعاة والدراية بالتوقيت والوقت المناسب لهذه الزيارات ولا بطبيعتها ولا بمضمونها ولا حتى بهدفها وليست لدية المعرفة الكاملة بظرف الطرف الآخر ولا بطبيعة عيشه فقط كل ما نعرفه هو إننا نقضي معهم الوقت وهنا تجد سيل من المجاملات المثقلة وما يتخللها من حقائق ونحن حينها نصبح مجبرين عليها خوفاً من غضب أو زعل أو نفور أو خلاف مع الطرف الآخر وكذا في المناسبات الإجتماعية هنا تجد الكثير من المجاملات أما في تلبية الدعوة أو في التعاطي والتفاصيل الصغيرة في المناسبة وكثيرا ما نحمل أنفسنا فوق طاقتها ونجامل حتى نبقي هذه العلاقة متماسكة وحتى لانخسر بعضنا البعض.. وفي المجاملات الكلامية حدث ولا حرج هنا تكون المجاملات الاجتماعية بهذا الزخم الكبير قد يقول قائل: المجاملات في محادثاتنا مطلوبة وفي بعض الأحيان تكون مجبرا أو لزاما” علينا حتى لا نتسبب بجرح الآخر أو حتى لا نكون أشخاص غير مراعين  خالين من العاطفة وأحيانا مشاعرنا تقودنا إلى المجاملات الكلامية أقول نعم صحيح ولكننا في الكثير من الأحيان نكون أشخاص مبالغين في المجاملات وهذا يخلق لدينا عادة النفاق ونكون بعدين عن الصدق والمصداقية التي تتطلبها بعض المحادثات وبعض المواقف إن المبالغة في المجاملات الإجتماعية الكلامية تجعلنا مع مرور الوقت أشخاص مزيفين… البعض يقول لما نلجأ إلى المجاملات الاجتماعية في حياتنا أقول لهم لربما أصبحت المجاملة عادة من عاداتنا التي نعمل من خلالها للحفاظ على روابطنا الإجتماعية مع الآخر أو لربما هي حاجة ضرورية اليوم لأن علاقاتنا اليوم أصبحت أكثر “اندماجا” وأكثر “قربا” وأكثر استمرارية وخصوصاً مع تواجد برامج التواصل الاجتماعي وغيرها التي قربتنا من بعضنا أكثر.