Ayoon Final logo details-3
Search

قسم المراجعين

بقلم/أسماء بنت سليمان الشحية

مساعدة الآخرين مؤنسة ومرضية بكل معنى الكلمة فهي وظيفة لم أسعى لأن أكون فيها ولكنها فرصة ذهبيه أتيحت لي ،كل شخص له وجهة نظر في هذه الوظيفه،، لم أحلم بها أبدا ولم أخطط لذلك بتاتا ولكنها أعجبتني فخدمة العملاء جميلة يكفي أن المراجع عندما يهم بالمغادرة يمطرني بكل الدعوات الجميله.
فخدمة العملاء كلا منا ينظر إليها بمنظوره وحسب اهتماماته ،بالنسبة لي يكفيني أن أرى نظرة الرضى من العميله أو العميل الذي أقدم له خدمه واعتبرها تشريف وليس تكليف وكل واحد من المراجعين أعده كأنه عمل إنساني ملزمة بتقديم كل ما بوسعي لتسهيل كل صعب،وكل من يمرون علينا يوميا كمراجعين هم بوتقة معارف،، تجارب وثقافات متعدده ووجهات نظر مختلفه وقناعات ، أقتنع ببعضها فقط تسعدني تلك النقاشات خاصه عندما أواجه عطلا في جهاز الكمبيوتر أو عند انقطاع الإنترنت من الشبكه الجميله رب ضارة نافعه إلى أن تحل المشكله بعض مراجعيني يأتون من مناطق جبليه بعيده ولا يتقبلون خيار العودة في يوم آخر لاستكمال مواضيعهم فيصرون على الٱنتظار..أسعى لأن أستغل هذا الوقت وأدردش معهم عن تجاربهم في الوظيفه إذا كان متقاعد أو على رأس عمله والآليات والمقارنه بين السابق والجديد وأحيانا يشكون من صعوبة العيش وكثرة الالتزامات من لا تملك يمينه لإصلاح أو تغيير واقعه المرير، حالات شتى تمر علي يوميا مستمتعه بالحوار معهم والإنصات ، لعلي أجد توجيها يخدمهم فلا أبخل به عليهم.
قصص رائعة منها المؤلم ومنها المضحك ، أضافت لي هذه الوظيفه اتساعا في الأفق للتجديد الذي أجده من المراجعين لتلقي الخدمه ،أشعرتني بأهمية أن كل منا يحتاج لمعامله جيده من الآخرين في النهايه،، محاولة أن نكون بطيبة متناهية مع المراجعين هذا ما يفترض أن يكون ،، “كمتلقي خدمه لا دخل لي بما تعانيه أنت أيها الموظف يكفيني ما أنا فيه فابتسامتك ومعاملتك لي باحترام وتقدير لا تنقص منك شيئا.”
دائما ما نتلقى أنا وزملائي وزميلاتي الثناء من عملاؤنا المدح والثناء حافز للاستمرار ولكنه ليس غايتي من الخدمه غايتي وهدفي الأول نابع من قناعتي أن كل شخص منا يستحق التقدير في أي جهة كانت “تبسمك في وجه أخيك صدقة” وبشاشة الوجه ضرورة قبل تقديم أي خدمه.
أحيانا يتعبني الجلوس طويلا لاستقبال المراجعين وعندما أهم لأخذ استراحتي اتفاجأ واجد مراجعا يقصد خدمة ،أخجل من نفسي أن أهمشه وأجعله ينتظر، أجعله مع أقرب زميل أو زميله لمساعدته (الطيب طبيب)
هذه الثقافه عندما تنتشر في المؤسسات الخدمية لن نحتاج لكثير من الوقت ،، وسيسهل الله لنا كل صعب شيئا مثلجا للصدر عجلة تدور وكما تدين تدان شكرا للأقدار وشكرا للفرص التي أتيحت لي لأسهل على عباد الله…
ما جعلني أكتب كل ذلك هو التعالي الذي ألاحظه في البعض عندما نذهب لمواقع الخدمات ،ولا يبالون بالمراجعين ،،يتعاملون معهم وكأن ذنب المراجع عندما يطلب منهم خدمة وههم ملزمون بتقديمها،،،
المعاملة سلف ودين،والدين المعاملة، كل منا معرض لذات الموقف والتعامل،،فلماذا لا نتعامل بما نحب أن نعامل به،،محبة في الله ليس لشيء آخر.

secondplay

3 Videos
Play Video

TestPlaylist

3 Videos
Play Video