Ayoon Final logo details-3
Search

تجليات رمضانية

شعر : الشيخ هلال السيابي

رنا، وللحزن خط في محاجره
أنساه ما كان من آرام حاجره

*

تكاد تثقله أحمال سيرته
مابين وارده العالي وصادره

*

زاه كما الشمس، إلا أن داخله
كبردة الليل من داجي دياجره

*

يلوح رغم الجلال الفرد منظره
واري المدامع إلا في مظاهره

*

ويستجيش ازدهاء نحو أوله
فيهصر الدهر قسرا من مقاصره

*

كم أرقته من الفردوس بارقة
و ظللته بدانٍ من مواطره

*

فعرفه بأريج الخلد منتشر
في الخافقين على ساري عواطره

*

آها له كان ملء الكون نيره
فهل ترى انطفأت عليا زواهره

*

وكان من بردة المختار مؤتزرا
بحلة ما رآها غير ناظره!

*

يهتز عطف العلى ان لاح بارقه
وينتشي المجد من عليا منابره

*

وتستفيق له الدنيا مرددة
ترتيله بين باديه وحاضره

*

سبحان ربي كم يجري الزمان بنا
ما بين أوله الخالي وآخره

*

بالأمس “بدر” تجلت من أعنته
واليوم تخجل بدر من أواخره

*

وازينت منه “حطين” وفتيتها
واليوم حطين تبكي من مظاهره

*

أكاد أشعر أن الشهر من قرف
قد بات يبكي أسى من فعل آسره

*

فلم يعد عهده العهد الذي أئتلقت
به المرائي، ولا ألوان غابره

*

ولا الليالي كما كانت محجلة
غرا، ولا الغر باتوا من عساكره

*

تغير الدهر، وانجابت حقائقه
عن طامس مظلم الانحاء غادره

*

“أبوعبيدة” بالأردن منتحب
و”ابن الوليد” بحمص نَهبُ واتره

*

والأعظمان “أبو بكر وصاحبه”
يعزيان “عليا ” في بواتره

*

و “سعد ” يدعو ” المثنى” أن يفيء إلى
أركانه، فيعنٌَى من تقاصره!

*

لكم تحدى “الرشيد” السحب سائرة
أن لا تفارق ظلا من دساكره

*

وكان معتصم يبتز ما امتنعت
من الديار باسد من كواسره

*

وكان ما كان، مماليس تحسبه
الا أساطير ساهٍ من أساطره

*

مالي وللأمس ذياك البعيد، وفي
مابعده خلف زاهٍ لناظره

*

كنا وكانت بنا الأيام زاهية
غرا، كما البدر يبدو في زواهره

*

ألم نشاهد فلول الروم باكية
على السويس بدام من دوائره

*

وفي الشآم وقد دارت دوائره
فهل سألت بنيه عن دوائره

*

٢٧ وفي الجزائر صاغ الله ملحمة
بكل ليث كريم الغار خادره

رمت بني السين بالجلى مزلزلة
بحد كل سبنتى من جزائره

*

بالأمس “ناصر” كان المجد حرفته
رغم الزمان ورغما من قياصره

*

وبعد “ناصر” وفٌَى المجد ذمته
“صدام” في ملحمات من عساكره

*

حتى أتته مغول العصر، زاحفة
بعاصف من جحيم الحقد ساعره

*

فمالنا اليوم بتنا بعدهم هملا
نساق كالشاء من سكين جازره!

*

نرخي لأعدائنا من عزم نجدتنا
فعل الأسير على أغلال آسره

*

ونستريح لخصم الدين نحسبه
نصيرنا، وهو ماضٍ في مجازره

*

حال تئن لها الأجياد من قرف
بأدمع القلب سحا من مواطره!

*

يا إخوتي في ديار العرب قاطبة
هذي تحيات واري الدمع ساعره

*

عذرا إذا ما نبت عن أحرفي ونأت
غر التهاني، وإن باتت بزاهره

*

فإنما الشعر مرآة لبيئته
سعدا ونحسا، على أنغام زاجره

*

ياليت شعري انىٌَ لي بتهنئة
من بعد ما بتٌُ من مجد بآخره

*

فما المحيط كما قد كنت أعرفه
ولا الخليج سوى ما في تآمره!

*

أيها ..لعلكم أن تفهموا وجعي
فإنني بت من دهري بداهره

*

أروم والشهب تدري ما اساوره
وما ألاقيه من واري مساوره!

*

لكن ربطت بحمدالله راحلتي
بباب ذي العرش عافي الذنب غافره!

secondplay

3 Videos
Play Video

TestPlaylist

3 Videos
Play Video