نامَتْ عُيُونٌ، وَقَدْ جَفَّتْ مِنَ الشَّجَنِ
تَرْجُو صَباحاً جَميلاً خالِيَ الْحَزَنِ
*
تُقاوِمُ الدَّمْعَ، في مَجْراهُ، مُحْتَبَساً
تَخْشى ظُهُورَ الْهَوى مُسْتَبْخَسَ الثَّمَنِ
*
هذي عُيوني، وَقَدْ فاضَتْ وَما دَمَعَتْ
حَتّى حُرُوفي أَبَتْ صَوْتاً بِلا شَجَنِ
*
حَتّى لِساني، بِأَشْجاني، بَدا ثَمِلاً
مُسْتَثْقِلاً جُمَلاً مَقْطُوعَةَ الرَّسَنِ
*
هَلْ أَخْتَفي في دَمي كَيْ لا يُرى أَلَمي
أَمْ أَكْتَفي بي خَيالاً خارِجَ الزَّمَنِ
*
أَرى حَياتي كَما نَهْرً يَسيرُ إِلى
بَحْرٍ يَمُوجُ بِراياتٍ مِنَ الْوَهَنِ
*
وَرِفْقَتي الْحُلْمُ وَالْآمالُ نَظْرَ غَدٍ
وَوِجْهَتي اللّهُ، لا أَبْكي عَلى دِمَنِ
*
اَلْواحِدُ الْحَقُّ، في نَجْواهُ يَصْرِفُني
عْنْ حَيْرَتي، وَالَّذي يُدْني مِنَ الْعَطَنِ
*
هذي حَياتي وَقَدْ ضاقَتْ وَلا رَحُبَتْ
هذي الْحَياةُ الدُّنا تَخْتالُ بِالْكَفَنِ