أيّها الحنطيُّ ما أحلى سمَارَكْ !
ليتَ أَنّي كنتُ يا ابْنَ الناسِ جارَكْ
**
لا جزى اللهُ الهوى خيراً فقد
زارني مِنْ غيرِ وعدٍ حينَ زارَكْ
**
الحمَاماتُ رأيناها معاً
يا حبيبي كيف ما أبصرتُ غارَكْ؟!
**
وسلاماً لمْ تكنْ نارُ الجوى
وحريقي لمْ يكنْ إلّا اختبارَكْ
**
فكما قدّمتُ عذري للهوى
قدّمِ الآن إلى الحبِّ اعتذارَكْ
**
لم تمّتْ بلقيسُ فاستصرخ نزارَكْ
واقرأ الآن على الدنيا قرارَكْ
**
بعدها لنْ ينفعَ العذرُ فقدْ
كان أمر ُ الموتِ بالحبّ اختيارَك
**
ليس في الأشواقِ ما أنْكرُهُ
وإلى الجنّةِ قدْ أجتازُ نارَكْ
**
بحرُك َالهائجُ لنْ يُرعبَني
فأنا الفُلكُ الّذي خاضَ غمارَكْ
**
الحوارُ الفخمُ كم أتعبنا
فالزمِ الصمتَ ولا تجرحْ حوارَكْ
**
قد تذمّرتَ كثيراً والنوى
يا جميلَ الصبرِ قد فاقَ اصطبارَكْ
**
بالمجازاتِ الّتي أعشقُها
عن هدوءِ الثلجِ أستفتي جِمارَكْ
**
فليَ الخيلُ وللشعر أنا
يا لأُمّـي حوّطتني بـ “تبارَكْ”
**
وأنا الشمسُ فهلْ يزُعجُني
أيّها النجمُ إذا اجتزْتَ مدارَكْ؟!
**
سلّمِ الأمرَ فما أحسبُني
أقطعُ الحبلَ إذا رُمتَ انتحارَكْ