Ayoon Final logo details-3
Search

صِلْني بِعَزْمِكَ

شعر: عبد الصمد الصغير

صِلْني بِعَـزْمِكَ وَ انْهَضْ أَيُّها الْبَـشَرُ
وَاتْبَـعْ ضِـياءً تَجِـدْكَ حَيْثُ أَنْـتَظِرُ

*

لَـمْ يَبْـقَ إِلّا قَـلـيلٌ هـا هُنـا رَجُــلاً
لَـمْ يَبْـقَ غَيْرُ الَّـذي يَـجْثُو وَ يُؤُتْمَـرُ

*

ما الْعُـمْـرُ ؟إِلّا رُكـوبٌ فَـوْقَ راحِـلَـةٍ
إِلّا الْـمَـكــارِمُ إِلّا مَــنْ لَــهُ الْأَثَــرُ

*

ذَرْنــي، كَـأَوَّلِ يَـوْمٍ، بِـالْبُـكـا نَـطِـقـاً
خَـلِّي نَمـائِي انْطِـلاقـاً لَيْـسَ يَنْحَـسِرُ

*

هَـلْ فيـكَ يا أَمَـلي حَـظٌّ ؟ فَأَرْقُـبُهُ
أَمْ فـيكَ أَسْـئِـلَـةٌ تَـغْـلي، وَ تَـسْـتَـعِـرُ؟

*

فيكَ الْجَوابُ اخْتَفى كَيْ يَنْتَقي كَذِباً
وَ فيـكَ أَنْـتَ وَ لا سِـواكَ يَسْتَـشِـرُ

*

في هالَـةٍ قَدْ صَنَـعْتَ لَنْ يَـراكَ سِـوى
مُسْـتَنْـفِـعٍ فـارِغٍ تَمْـشي بِـهِ الْغُـرَرُ

*

في نَـزْوَةٍ قَدْ عَـمَتْـنا هَـلْ تُـرى حِكَـمٌ؟
في ظُلْـمَةٍ ضَلَّـلَتْـنا هَلْ يُرى الْقَـمَرُ؟

*

بِأَيِّ صَوْتٍ نُغَنّي؟ وَ الْغِناءُ غَدا
في حَلْقِ هَبٍّ وَلِلطّاغُوتِ يَنْتَصِرُ

*

زادَ النَّوى حينَ غامَرْنا بِعِزَّتِنا
فَاحْتَلَّنا واهِمٌ قَدْ فاتَهُ النَّظَرُ

*

تَبّاً لِساعٍ ، بِنَهْشٍ، في عَزائِمِنا
حَتّى انْتَهى زَمَناً ناقُوسُهُ الْخَطَرُ

*

فَعاوَدَتْنا الْعِجافُ السَّبْعُ، وَ احْتَرَقَتْ
آمالُ سُنْبُلَةٍ لِلْماءِ تَنْتَظِرُ

*

وَ أَظْهَرَتْنا بَناتُ الْفِكْرِ فَانْكَشَفَتْ
عَوْراتُنا وَ انْجَلى ما كانَ يَسْتَتِرُ

*

في كُلِّ عامٍ لَنا كِذْبٌ نُجَدِّدُهُ
في كُلِّ يَوْمٍ لَنا عِيدٌ وَمُؤْتَمَرُ

*

تَوَسَّعَتْ فيكَ أَصْداءُكَ فارِغَةً
حَتّى ظَنَنْتَ الْمَعاني مِنْكَ تَنْهَمِرُ

*

وَ بالَغَتْ فيكَ أَضْغاثٌ بِمَوْهِبَةٍ
حَتّى رَأَيْتَكَ نَجْداً، وَ الْكُلُّ يَنْتَظِرُ

*

اَلشَّمْسُ ذاهِلَةٌ وَ الرّيحُ واقِفَةٌ
وَ العَيْنُ شاخِصَةٌ وَ الْكَوْنُ مُنْبَهِرُ

*

تَسابَقَتْ رَغْبَةُ الْإِنْسانِ هائِمَةً
حَيْثُ الدِّعايَةُ وَ الْأَضْواءُ وَالصُوَرُ

*

وَ كِذْبَةٌ في جَماعاتٍ نُصَدِّقُها
تَكادُ، مِنْ هَوْلِها، الشّاماتُ تَنْفَجِرُ

*

طـالَتْ بِـنا هَـبَّ عاصِـفَةٍ، وَ ما هَـدَأَتْ
لِتَـمْلَأَ الْأَرْضَ ضَعْـفاً كَيْفَ يَنْـتَصِرُ؟

*

مَـرّتْ بِنـا غَـيْـرَ آبِـهَـةٍ بِـما فَعَـلَتْ
كَيْ تَتْـرُكَ الْخَلْـفَ لُغْـماً سَوْفَ يَنْفَـجِرُ

*

سَـيَـكْـثُـرُ الـرٌَكْـضُ فـي إِثْـرٍ بِـلا أَثَـرٍ
يُبْـدي الْعَـمى ناظِـراً كَـأَنَّهُ الْبَـصَـرُ

*

وَ يَـظْـهَـرُ الظِـلُّ مـاشِـياً بِـلَا عَـكِـسٍ
وَ يَـدَّعـي عِـهْـنُـنـا بِـأَنَّـهُ الْـمَـطَـرُ

*

وَ إِنَّـنا الشَّـرُّ بَعْـضُ الْخَـيْرِ يُتْـعِـبُنا
مَنْ باعَنا الْيَوْمَ بَيْنَ النّاسِ يَفْـتَخِرُ

*

وَ نَـذْرِفُ الـدَّمَـعـاتِ عِـنْـدَ مُـطْـلِقِـها
صِرْنا خِـلافاً، كَما شـاؤُوا، بِما أَمَرُوا

*

أَيْنَ الْهَوى في قُلوبِ النّاسِ يُشْعِرُني؟
بِكُلِّ مَنْ واصَلُـوا قَلْبي وَ بي شَعَـرُوا

*

ماشُفْتُ فيكُمْ عَدا نَفْسي وَإنْ كَبُرَتْ
إِنْ غِبْتُ عَنْكُمْ فَشَوْقي بَيْنَكُمْ حَضِرُ

*

حُـلْـمي سَـأَرْقُـبُهُ فَـرْداً بِـزاوِيَـةٍ
رَبِّي سَيَـنْظُـرُني كُـلّاً بِهِ عَـمِـرُ

*

أَيْنَ الْحَياةُ الَّتي كانَتْ وَ كَيْفَ مَضَتْ
وَ أَيْنَ ذاكَ الصِّبا؟! يَلْهو وَ لا يَعِرُ

*

لا شَيْءَ غَيْرُ مَتـاهـاتٍ وَ أَخْيِلَـةٍ
لا طَعْمَ لا شَيْءَ يُغْري ، كُلُّهُ مَـرَرُ

*

ذَرْني وَحيـداً، قَليـلاً ، آيِـلاً خَـرِفاً
دَعْـني قَليلَكَ وَ اكْـثُرْ أَيُّها الْبَـشَرُ

*

لَمْ تَبْـقَ إِلّا طَريـقٌ فيـكَ شائِكَـةٌ
لَمْ تَبْـقَ غَيْرُ الَّتي تَـدْنُو فَنَـنْشَـطِـرُ

secondplay

3 Videos
Play Video

TestPlaylist

3 Videos
Play Video