إِنَّ الْحَقيقَةَ لَنْ تَعيشَ وَلَنْ تُرى
مادامَ فينا مَنْ يُباعُ وُيُشْتَرى
*
اَلنّاسُ تَجْري خَلْفَ نَفْسٍ تَبْتَغي
ما يَنْتَهي لَمْحاً وَشَيْئاً ما عَمَّرا
*
اَلْكُلُّ يَمْضي قاصِداً ما يَشْتَهي
مُتَأَخِّراً يَدْري حَقيقَةَ ما جَرى
*
يَنْسى السُّؤالُ جَوابَهُ وَمُرادَهُ
فَتَراهُ في نُطْقِ اللِّسانِ تَعَثَّرا
*
وَاللّهِ ، لَوْ بُعِثَ النَّبيءُ مُجَدَّداً
زِدْنا جُحُوداّ ، كَيْ نُبايِعَ مُنْكَرا
*
لِنَسيرَ خَلْفَ الْغافِلينَ إِذا لَقُوا
قَلْباً بِهِ النُّورُ ، انْطَفى وَتَقَهْقَرا
*
وَ لِنَدَّعي ، أَنَّ الْأُمورَ تَغَيَّرَتْ
وَنَنْعِهِ لَوْ قامَ مِنْ تَحْتِ الثَّرى