مثل فاصلة بين حنجرة تلهج بلحن
الهيام و طبيعة من رمل الجسد
أمجد اللغة و نحيل الشهد
في عصر يلثم إثم المحيطات
و الزبد
مثل فاصلة بين مجد الأزرق الملكي
و ثالوث التملك
ثقوب تتمشهد حول زيتونة انهكها
تناسل نار تحوي نسل جماد
ألهذا الجنون يلزم شرشف يغطي
جرن الطيش
يصب بطرف العشق و على شوكة
الورد مقاييس الرمي يسلك أحزان النوافذ السالبة
لنسائم الاردان معنى التقمص
يلبس آهات الوادي المغني
لمطر اللغة
المهاجرة صوب يباس الشفاه
مثل فاصلة بين حسام الجود
يكلم لغة الرياح الشاردة
يعلمها تأويل البكاء
الى فضاء من غبطة نميره
يمزق ضباب الدهشة اربا
ليسعد خريف الجرار الصامتة
و هي تنشد لضيق بسؤر المهالك
… جسد نازل من سماء اللغة
بين فاصلتين
ربما تسوقه أقدار الآلة
الى جوف المدينة الملتهب
جسد من نار
يردد أغاني النبي
و أناشيد البهجة
لتحولات المادة نسائم فاترة
كحجر أزرق
…. لا يزال الوطن جريحا
و أنا الوطن أبكي بضفة الايمان
بجع الفصول
أردد بمسرح الماء خصال اليتم
و ذكورة النمل
أضمر للصمت عشق سنين خلت
كي امسح عن ضفائر اللوز
غبار التناسي
أقشر رمانة الحكمة لفم
يلهج بتعاويذ الشجر ، كمثل فاصلة بواد العطش أستلهم ذاكر الريح
من ورق اللحظات أخط بيميني رابية اللهث أمضي بها الى اغوار
الكتف المتعب..اتوسد ليل الجرار و أستسلم لعظمة الشجر
،،، كمثل فاصلة بطبل المكاشفة ، نار الشعر، تاريخ الجنون
ألف متتالية الوساوس بصدع اللقاء أرميها بغدير اليتم أسكنها
ماسة الأرق و محيطات الدهشة ،، ينبعث الرمل من شفة المدارات
الكانسة لذؤابة الفراق … رمل الجهات المنكسة لرايات الماء
ذاك العنق المتطرف المبذار في صلابة النهاية،، كمثل فاصلة
تتكأ على مقبض الوحدة ألهو بشياطين الحقول و السماء تلبس
رجع صدى ليبدأ الرمل في رقصة يتبعها شذى كروان يرسم
هجرة الاثم الى تلافيف الشطح المكثم في توليفة العصر يعبر
عتبة التاريخ الى مشارف النباهة و غموض الزلال.. يكنس
بشمس الألفة رهل الخطى ، ماحيا أثر الترحال من فاصلة
الكشف الى ازميل الزمن الصدئ ، لعله يرمس بجغرافية الأيام
لتحلم التربة بليل المطر