Ayoon Final logo details-3
Search

المنتدى العماني لرعاية كبار السن (تطمين)

خالد بن خميس المويتي

لقد سعدت كثيرا حال وصول دعوة إلي من قبل الدكتور فؤاد ساجواني لحضور فعاليات المنتدى العماني لرعاية كبار السن تحت عنوان “تطمين”، هذا المنتدى من تنظيم منصة “عيون” الرقمية التي سبق لها وأن أقامت عدة منتديات تلامس حاجات أصحاب الهمم وكبار السن، كان المنتدى تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبرعاية إعلامية من جريدة الرؤية، كان المنتدى من تقديم الإعلامي فيصل اللواتي

افتتح المنتدى ببركات كتاب الله، جاء هذا المنتدى انطلاقا من قول الله تعالى :{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً}، فالله سبحانه وتعالى قد جمع بين طاعته وبر الوالدين بالواو العاطفة والتي تقتضي التكافؤ، تلى ذلك عرض أوراق غاية في الجودة والإجادة وجلسات نقاشية أثرت الموضوع وحوت جميع جوانبه وهي تحت المسميات التالية :
الجلسة النقاشية الأولى: ‘الرعاية الاجتماعية لكبار السن – الوعي من أجل مجتمع متكافل”.
الجلسة النقاشية الثانية: “الرعاية النفسية لكبار السن – نحو شيخوخة نشطة وفاعلة بالمجتمع”
الجلسة النقاشية الثالثة: “الرعاية الصحية لكبار السن”
تحاور في هذه الجلسات جهات رسمية وجهات خاصة وجهات أهلية، وتحدث فيها متخصصون في شتى المجالات.
ومما استوقفني كثيرا من ورقة الفاضلة جوخة الفارسية “غرفة خالوه نصيرة” وهي الغرفة التي تشارك فيها جمعية إحسان ذوي كبار السن بحيث يتم توفير سرير طبي وتخفيض سعره من ألف ريال إلى ٢٥٠ ريال فقط هذه الغرفة مزودة بجرس تنبيه لطلب المساعدة دون الحاجة لرفع صوت كبير السن وتأخر تلبية حاجته مع وجود كاميرا تصوير للوقوف على حاجات المسن بشكل مباشر.


كذلك تفعيل مبادرة وقف فبعد أن تستغني الأسرة عن السرير الطبي يمكن وضعه كوقف لمن يحتاجه.
أيضا مبادرة الأسرة البديلة للمسن الذي لا يوجد له معين وراعي فيتم البحث والتنسيق عن وجود أسرة بديلة والحمد لله المجتمع متجاوب وقد ذكرت المحاضرة جوخة قصة امرأة تكفلت برعاية خمسة من كبار السن، ومن لطف الله بها وكرمه أنه رفع عنها داء السرطان الذي كانت تعاني منه، وتقول عن بداية تجربتها أنها كانت خائفة جدا لرعاية مسن واحد ولكن بعد البركة التي دخلت بيتها وجدت أن كبار السن بركة بالمنزل.
كذلك تم طرح موضوع توفير سيارات إسعاف خيرية بدءا من شرائها وإنتهاء بالشباب الذين يقودون هذه السيارات والذين يتمثل عملهم في نقل المسن من البيت إلى المشفى وبعض الأحيان من المطار إلى البيت وهكذا، وقد تمكن هؤلاء الشباب من نقل ٤٠٠٠ حالة في كافة محافظات وولايات السلطنة.
شدني كذلك مبادرة قامت بها إحدى المدارس الخاصة بإقامة سوق خيري تزامنا مع دورة حول رعاية المسنين بلغ مردود السوق الخيري ٤٠٠٠ آلف ريال خصصت لتحويل سيارة دفع رباعي إلى سيارة إسعاف وعرضها للطلاب ليروا اثر تبرعهم.
أخيرا كل الاوراق وكل المحاضرين يكررون ويركزون على أن رعاية كبير السن هي مسؤولية أسرته وليس دور الرعاية ومن القصص المؤلمة التي ذكرها الدكتور سلطان الهاشمي أن أحد المسنين يعيش في عشة خارج بيت ابنه بسبب الروائح التي تصدر منه حسب روايتهم، وتحت مروحة في ظل الهاجرة وتقوم بالعناية به مشكورة زوجة ابنه تطوعا منها وفي موقف المواقف وأثناء تنظيفه وتقديم بعض الطعام له كان يقبل يديها، هذا الرجل صاحب أملاك كثيرة والآن يؤكل خيره ويلقى في عشة ليعيش فيها.
هذا مثال من أمثلة كثيرة كان لازما علينا الالتفات إليها ومن بنى عشة لأبيه أو أمه ستكون مكانه ولو بعد حين فكما تدين تدان.

secondplay

3 Videos
Play Video

TestPlaylist

3 Videos
Play Video