كُلُّ الدُّروبِ سَلَكتُها
فَلَقَد شَقِيتُ بِبُعدِهِ
*
وَظَننتُ مَنْ هَتفوا بهِ
سَدُّوا مَسَالكَ سَمْعِهِ
*
ولقيتُ دُنيايَ الَّتي
عَصَفَت بِجامِحِ حُبِّهِ
*
ذَبُلَتْ وغابَتْ بَسْمتي
يا وَيْلَتي! ماذا بهِ ؟!
*
يومي وليلي والرُّؤىٰ
غامَتْ لُحَيْظةَ صَدِّه
أَوَ تَسْتبيح مَشَاعري؟!
يا مَنْ شَحَذتَ تَوَدُّدِي!
*
شَهَدت عُيونُكَ بِالبُكا
حين انْحَنَيْتَ علىٰ يَدِي
*
تَرجو مِنَ القَلبِ الرِّضا
كَبْحًا لجامِحِ مَقْصدي
*
شَهَدَتْ عليكَ مَقاعِدي
إِذْ طَابَ خُبزُ مَوائدي
*
مَنْ يا تُرىٰ غيري أَنا
أَهداكَ شَدْوَ قَصائدي؟!