Ayoon Final logo details-3
Search

هي عنواني

شعر: د. سعيد جاسم الزبيدي

هي المحاويلُ -مُذْ أدركتُ- عنواني
فيها درجتُ، ومنها عِطرُ أرداني

*

وقد تراها على وجهي بسُمرتِهِ
ظلّاً من النخلِ يزهو بين ألوانِ

*

ولم تفارقْ لساني كيْ أُعرِّفَها
من ألتقي القاصيَ المجهولَ والداني

*

ولم تزلْ حين أشدو لحنَ قافيتي
تكتظُّ فيها بملءِ الحرفِ أحزاني

*

ويورقُ الفرحُ المأمولُ في ترَفٍ
على غضونِ جبيني أو بوجداني

*

لكنما الغربةُ الرعناءُ ما فتئتْ
تمحو بقاياهُ من كحلٍ بأجفاني

*

فأنثني ألعقُ الأيامَ داميةً
وأستردُّ الأسى غصبًا كخسرانِ

*

حنى إذا نضبتْ شكوايَ وانكسرتْ
ذكرى ألوذُ بما يسطيعُ نسياني

*

وتارةً أسألُ التاريخً متَّكئًا
أستلُّ عِبرتَهُ تنأى بأشجاني

*

فإن ذكرتُ (محاويلي) وزينتَها
بمن أحبُّ وهم أهلي وجيراني

*

تتابعَ الغيثُ فابتلَّتْ بهِ مُقَلي
وأضلعي واستراحتْ فيهِ نيراني

*

هذا هو السرُّ فيها حيثما خطرتْ
منها الرؤى فاستحقًّتْ كلَّ عنواني

secondplay

3 Videos
Play Video

TestPlaylist

3 Videos
Play Video