مِنَ الأخبارِ حذَّرني الطبيبُ
فمِنْ أَعراضِها ارتفع الوجيبُ
*
وليس لديَّ- ما ترجو دواءً-
ولكنْ ما أقولُ فتستجيبُ
*
فأطفأْ عندكَ التلفاز دومًا
ولا صحفٌ ولا خبرٌ مريبُ
*
وأوكلْ مَنْ يردُّ على نداءٍ
بهاتفِكَ اللعينِ فلا تُجيبُ
*
ولا تسألْ سؤالَمتى؟، وماذا؟
عنِ الأحداثِ، حسبُكَ مايغيبُ
*
ورفِّهْ عنكَ ساعةَ من فراغٍ
بلقيا مَنْ تُحبُّ ومن يطيبُ
*
ونقِّلْ- إن ترافقَ- منكَ طَرفًا
مع الكتبِ التي لا تستغيبُ
*
ولا تنسَ المصفَّى من حروفٍ
بهِ حارَ المفوَّهُ والأديبُ
*
وخذْ نفَسًا عميقًا قربَ موجٍ
كأنْ لم يلقكَ اليومُ العصيبُ
*
إذا مارستَ ما أوصيتُ فيهِ
فلا ينجيكَ من داءٍ طبيبُ