-1-
“دوبيت”
وَأَبرَدُ مَا بِهَا.. جَسَدٌ تَلَظَّى
وَقَلبٌ مِن غِوَايَتِهِ تَشَظَّى
كَأنَّ الوَيلَ طَوَّقَهُ وَكَظَّا
فَهَل لِلشَائِهِينَ هُدَىً وَوَعظَا !
-2-
لِأنَّكَ لَا تَدري الى اينَ تَصعَدُ
وَمِن اينَ هذا الحِسُّ وَاللاحِسُّ يُولَدُ
*
وَانَّكَ تَركيبٌ غَريبٌ مُشَبَّكٌ
وَحَالُكَ مَبنِيٌّ عَلَى الشَّكِ يُعقَدُ
*
سُؤالُكَ عَن وَهمِ الإجَابَةِ نَاقِصٌ
تُمَاحِكُ أنَّى شِئتَ مِنهَا وَتَجحَدُ
*
تَدورُ وَلا شَيئاً سِوَاكَ أ مَا تَرَى ؟
وَغَيرُكَ مُحتَارٌ وَمِثلُكَ يُجهَدُ
-3-
طَعَنتُ فِراقَكِ بالكأسِ علّي
سَانجو مِن سعارٍ ظَلَّ يَغلي
*
بِلُبِّ الرُوحِ ، مَضَّ وَمَا تَوَلّى
إلى ان قَامَ قائمُهُ بِكُلّي
*
يُسَوِّي مَا بَدَا لهُ باحترافٍ
وَيَطمَعُ لَو كَتَمتُهُ بِالتَجَلّي
*
أَنَا المَسكونُ بِالعِشقِ انجدِيني
كِلانا لا يُرَاوِدُهُ التَخلّي
- 4 –
وَاذكُرُ انَّ هذا النهرَ دِهلَة
وَعِشتُ بِقُربِهِ عَينَاً وَكُحلَة
*
أُصافِحُ دَفقَهُ انّى تَأَتَّى
وَاحلُمُ بِالذَهَابِ وَكَفِّ رِحلَة
*
إلى مُدُنٍ يَمُرُّ بِهَا سَرِيعَاً
وَيسفَحُ شَوقُهُ لِلهورِ غَفلَة
*
لِتَشرَبَ مِنهُ اورِدَةُ السَوَاقي
وَنَأخُذُ نَحنُ مِن كَفَّيهِ نِحلَة