انْتَبهي وَأنْتِ مُسْرعةُ الخُطى أنْ تَتَعَثَّري ،فَستكونُ مُصِيْبتي أكْبر،سُقوطُكِ يَجْعَلُني أنْدَثِر.
أنا ظِلُّكِ وقَد أضِيْعُ ،إلْتَفِتي دائماً خَلْفكِ وإلى اليَمينِ واليَسارِ ،غَذّي قَلبي بنَظَراتِكِ .
وَإنْ ذَهَبتِ إلى نَبعِ ماءٍ لا تَقْتربي كَثيراً مِمَّا يَجْعَلُني أغْرَقُ في الوَهْمِ .
هَلْ وَضَعْتِ عَلامَةً فارِقَةً تَعْرفيْنني مِنْها ،؟قدْ يَكونُ سُعالي الدَّائم ،أو احْمِرار وَجَناتي المُسْتَمِرّ أو ضَياعي ،يُهْديْكِ إلَيَّ ،وَلَكِنْ حَاذِري أنْ تُناديْني فَقَد يُصْبحُ الوَهْمُ حَقِيقة فَتَضِيْعُ القصائدُ وَأتِيْه .
وَإنْ أحبَبْتِ أن تُسَلِّمي عَلَيَّ ،تَحَدَّثي قَلِيلاً وَأنْتِ وَحِيدة ،فَأكونُ في فُسْتانِكِ عُرْوَةً تُحَدِّثُكِ كالآلاتِ اللاَّقِطَةِ لِمُراسِلاتِ التِّلفزيونْ.
إجْمالاً ،أنا سارِحٌ أيْنما كُنْتِ ،صَحِيْحٌ أنَّكِ تَنْسينني من وَقْتٍ لِآخر ولكِنَّني أعْلَمُ وَبكُلِّ صَراحةٍ أنَّني بَنَيْتُ قَصْراً فَوقَ قَلْبكِ المُسْتديرِ كَحَبَّاتِ اللَّوزِ وَأنَّني أنْتَظِرُ أنْ لا يَنْكَسِر،أنْ يَبْقى اللُّبابُ غَنِياً بمَذاقِ الغِياب .
سَعِيْدٌ بلِقائكِ على صَفحاتِ قَصِيْدتي بلا عِتاب