عُمان الدين والمجتمع بعيون أمريكية

كتاب عمان الدين والمجتمع بعيون أمريكية كما تعلمون الصور هي توثيق اللحظة التي تبقى في تاريخ الذاكرة ليترجمها الانسان عصوراً ودهوراً وتكون بمثابة مرجعاً، وكانت هذه المبادرة من المعهد الأمريكي مبادرة رائعة وهي نقل الصورة عن الدين الإسلامي بشكل عام وعن المجتمع العماني بشكل خاص وما تحتوي هذه البقعة من الأرض، من تراث وأصالة ممتزجة بالحداثة فجعلت من ذلك جمالاً
وكما جاء في الكتاب من صور في جوانب متنوعة فمن الصور التي تدل على السكون مثل الجبال والأشجار والقلاع والأفلاج وفي صور أخرى تدل على جزء من حياة الإنسان العماني ونمط حياته مثل ما جاء في بعض المشاهد مثل سحب السفينة خارج البحر ومثل جلوس بعض من الرجال على البحر ومثل صلاة العيد فجمع المصور بين الصور الساكنة والصور المتحركة والتي قصد منها التعبير عن طريقة حياة الإنسان العماني وطقوسه الدينية وما شيد من قرون مثل القلاع والافلاج وما على نحو ذلك
وخلف كل نجاح سعي من بعض الناجحين الذين دفعوا ذلك نحو التنفيذ فلقد ذكر ذلك في الكتاب جهود معهد القيم الأمريكية في إنجاح هذا المشروع لتوصيل الصورة للمجتمع الأمريكي والعالم ولاقى ذلك قبولاً من الجانب العماني من قبل معالي الوزير عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية ونذكر لكم بعض ما قيل عن الكتاب: (فالصوروالمشاهد التي اختارها ادوارد توضع موضع التأمل والاعتبار مسائل فكريةً وتاريخيةً وحداثيةً تسهم في الفهم والإفهام لمن لم يعرف عمان من قبل)
لكن ما هو الأمر المخالف للعادة بالنسبة للصور التي يلتقطها جرازدا هو ذلك التناوب بين سكون غريب والنشاط وفي بعض الصور التي التقطها بدا الأشخاص وكأنهم بدون حراك بينما في الصور الأخرى بدى وكأننا نلتقط بعض اللمحات القصيرة عنهم خلال حياتهم المليئة بالحركة وعلى امتداد هذا الخلط يحدث تزاوج بالاهتمامات الرسمية المصحوبة بالعمق العاطفي بحيث في حين أن ما يلحظه المرء في الوهلة الاولى قد تكون الظلال السوداء الغنية وضوء الشمس الابيض الشبحي والاشكال المستطيلة أو الدائرية وما يستطيعه الانسان أن يخرج به هو الإحساس الإنساني من الوحدة أو المغامرة أو الدعابة أو تبلد الحس أو الحزن وهذا أمر حقيقي حتى بالنسبة للصور التي لا يوجد فيها أشخاص.