(1)
لاوقت لي في مساءاتي المجروحة بالوعود
لاوقت لقلبي حين يعوي وحيدا دون صاحبه
السماء تنحني علي لتنثر حبات البرد الذي يؤخر شيخوخة روحي إلى مابعد الموت
كل شيء يشحب و يشحب كأن هذا الفصل من الحكاية لايجيد إلا الون الكآبة …
يتدحرج نحوي كلما ابتعدت عنه
وهششت بعصاي عليه
كأن قوتي تخجلُ أيأمه ولياليه
كأنه أحسّ بالإهانة حين لم أنتبه إليه
فحاول تعطير كفه قبل أن تمتد إلي
أقنعة اللون ليقول مايريد أن يقول
صدق البياض في محراب الأبد
حين يبتهل بشفيف الظل
ولمعة الماء لطافة
ها أنا اقفل الألوان على ذاتها
وأشرّع روحي للبياض
قلبي فراشة
والنبض رؤى
ترسم للأنفاس نافذة الخلاص
(2)
لم يكن هذا النهار طويلا
بالقدر اللامعقول من مللي
لكنني أشتاق إليك
فتتضاعف الساعات
يعرف الوقت حاجتي فيمسكني
من ألمي
ويحث خطواتي
نحو حتف الطريق
هل هو طريقك؟!
أم طريقنا؟!
أيها الواقف بين نفسك
وبيني
ألست جزءا من نفسك
كي تحملني معك؟!
ومازلت افكر
ألم يزل لديك متسع لعناقي؟!
شارات المرور لن توقف نزف حبك
إن تجاوزتها نحو ماترغب
فالحجر المائل فوق ظهرك
قد أتعبك
والوصول إلى غيرك لن يوقف نزفك
تتدحرج الرأس التي تحمل أعلى قمة في الغائية
نحو مهبط قدمك
وتتعثر المواويل والاغنيات يوما بالبكاء
وفي غصة وئيدة
ترحل الآهات عبر سيل المساءات
نحو الليل
أليس المساء أول الليل!؟
القمة تتدحرج نحو مهبط قدمك
والكلام يتزايد فيه الزبد
أليس الزبد من علامات الموت او الاختناق .!!.فلافرق
بين موت وموت….
يتطاير الريش من حولك
طائرك يحتضر..
هل ثمة من ينتظرك على قمة الغايات
أيها المنسي كأنك لم تكن
في جبال الوهم
في سهول الهم
في عبير الألم
في خضم اليم