نَجْمٌ أَضَاءَ فِي السَّمَا
بِالصِّدْقِ بِالْطَّاعَاتِ
*
أَنْوَارُهُ مَنْشُورَةٌ
أُفْقٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ
*
وَ زَكِيَّةٌ أَقْوَالُهُ
دِيوَانُ طُهْرِ الذَّاتِ
*
مَحْفُوظَةْ طُولَ الْمَدَى
بِالنَّبْضِ بِالنَّظَرَاتِ
*
وَ لِيَوْمِ حَقٍّ قَدْ أَتَى
بَحْرٌ مِنَ الرَّحَْمَاتِ
*
الْنَّصْرُ جَاءَ بِفَتْحِهِ
لَا زَيْفَ لَا شُبُهَاتِ
*
نَهْجٌ أَقَامَهُ وَاضِحًا
فِي نَشْرِ مَا هُوَ آتِ
*
هَذَا سِرَاجٌ سَاطِعٌ
قَمَرٌ سَرَى بِعِظَاتِ
*
دَرْبُ أَرَاهُ سَبِيلَنا
حَتَّى يَحِينَ مَمَاتِي
*
لِلْعَالَمِينَ حَدِيثُهُ
مَنْ ثَارَ بِالسَّاحَاتِ
*
فَهُوَ السِّرَاطُ وَ حَبْلُهُ
مِنْ بَعْدِ جَمْعِ شَتَاتِي
*
عِشْقِي لَهُ فِي شَهْقَتِي
شَلَّالُهَا عَبَرَاتِي
*
وَ الشَّوْقُ حَرْفٌ، مَسِيرَةْ
أَمْشِيهَا بِالْكَلِمَاتِ
*
سِيَرُ الْعِظَامِ تَوَارَثَتْ
أَعْظِمْ بِإِرْثِ صِفَاتِ
**
بَلْ مِنْهُ سِرُّ بَلَاغَةٍ
مِنْ مُنْزِلِ الْآيَاتِ
*
الْحَمْدُ أَحْمَدُهٌ نِدَا
خَمْسٌ تُتِمُّ صَلَاتِي
*
بُشْرَى تَعُمّْ دِيَارَنَا
مِنْ بَعْدِ وَأْدِ بَنَاتِ
*
عَنْ عَنْجَهِيَّةِ عُصْبَةٍ
دَاسَتْ عَلَى الْخُطُوَاتِ
*
وَ تَلَوَّنَتْ حِرْبَاءَةٌ
فِي مَأْتَمِ الْعَثَرَاتِ
*
دَسَّتْ سُمُومَ بَلَائِهَا
فِي جُرْعَةِ النَّكَبَاتِ
*
قَانُونُهَا فِي سَوْطِهَا
حُكْمٌ وَ بِالْعَادَاتِ
*
عَهْدٌ وَ دَامَ بِلَيْلِهِ
أُسْطُورَةُ الظُّلُمَاتِ
*
الْعَيْنُ دَمْعُ كَرَامَةٍ
فِي سَطْوَةِ الْغَابَاتِ
*
وَ الْشِينُ شَكْوَةُ صَابِرٍ
جَلِدٌ عَلَى الْعَطَشَاتِ
*
وَ النُّونُ نَارُ رِوَايَةٍ
لَهَبٌ مِنَ الْكَرَبَاتِ
*
تَحْكِي بِصَمْتٍ حَكْيُهَا
قَدْ زَادَ فِي الْآهَاتِ
*
عَنْ فِتْرَةِ عٌنْوَانُهَا
كَمٌّ مِنَ الزَلَّاتِ
*
وَ الْعَبْدُ نَظْرَتُهُ أَسَى
إِسْوَدَّ بِالدَّرَكَاتِ
*
وَالْحُرُّ حَارَ دَلِيلُهُ
الْمَوْتُ بِالْحَسَرَاتِ
*
مَنْ فَرْعَنُوا قَارُونُهُمْ
بِرَكٌ مِنَ الْوَيْلَاتِِ
*
حَتَّى وَ مَا حَتَّى إِذَا
مَا رَفْرَفَتْ رَايَاتِي
*
بِرِسَالَةِ لِبِدَايَةٍ
مَحْمُودَةِ الْبَرَكَاتِ
*
مَنْ قَامَ يَدْعُو وَحْدَهُ
فِي قُدْرَةٍ وَ ثَبَاتِ
*
هَذَا الْبَشِيرُ رَسُولُنَا
هُوَ رَحْمَةُ الْأَوْقَاتِ
*
هُوَ أُمَّةْ فِي إِسْمِهِ
آلٌ وَ لِلسَّادَاتِ
*
الْمُصْطَفَى مِعْرَاجُهُ
أُعْجُوبَةُ الدَّرَجَاتِ
*
حَيْثُ الْمَعَالِي رَوْضُهُ
يَجْنِي هُدَى الدَّعَوَاتِ
*
وَ اَنَا الْمُتَيَّمُ قِبْلَتِي
طَهَ لِخَتْمِ حَيَاتِي
*
لِوَلَائِهِ أَنَا سَائِرْ
فِي سَفْرَةٍ لِنَجَاتِي
*
أَبْغِي الزِّيَارَةَ رِحْلَتِي
مَأْجٌورَةُ الْخَيْرَاتِ
*
فِي حُبِّ أَحْمَدَ حُجَّّتِي
نَهْجٌ إِلَى الْجَنَّاتِ