أبحثُ عن صوتي،
في قطرة ماء أو غمامة،
كي أصنعَ منه خاتماً،
أضعه في أصبع صمتي،
أشهد رميم الوقت، جالساً في زاوية من لامكان،
ثم أحلم بالقمح والقمر،
لابساً عباءة منبوذ،
تجمّد الخوف في فمه،
كم أشتهي الصعود إلى السماء،
كي أرى الصدور المثقوبة بخناجر الليل،
والرؤوس بتيجانها المنزوعة،
أغافل الذاكرة،
وأمشي عاريا، لامرئياً
في مرآة موحشة،
كقاطع طريق يتذوّق طعم الخواء،
ويشهر سيفه في وجه الريح،
كي تمطرَ المسافة،
فجرا مُثقلا بالعشب والعصافير،
والطريقُ تتمخّض عن ينبوعٍ يرفرف فيه الماء كالفراش،
مُعلناً ولادةَ الصوت والعالم،
وبزوغَ نهار جديد.