هل انتظرت قصائدنا ركابا
لتسمع منه في يافا خطابا
*
وتأسى بعد سبعين انهزاما
ولم تفعل لمن ألقى عتابا
*
ولولا عصبة مدّت خطاها
على جمر فزادته التهابا
*
تنادت للمنايا لا تبالي
بما تلقاه من رهط تغابى
*
فداست فوق خط النار حتى
تشظى دونها النصر اقترابا
*
أيا ابن الرافدين أسلت دمعا
على يافا التي سُلٍبتْ ترابا
*
فقم واندب على الأقصى ضياعا
تمادى فيه صهيون اغتصابا
*
وبثّ بنا ولو بقيا ضمير
نهب له كهولا أو شبابا
*
أيا ابن الرافدين لعل قومي
تعي ماذا يراد بنا استلابا
*
وذكّرهم بخيبر إذ عليًّ
أتاها فاتحا إذ هزّ بابا
*
أعدها يافتى الحشد المفدى
فخارا تملأ التاريخ عابا
*
وجللْ خانع التطبيع عارا
وقل للجيل أن الشر خابا
*
وقل للسائرين بظل فتوى
فما زال الصدى هزّ الهضابا
*
وما زالت أصابعنا تمنّى
زنادا تبلغ النار السحابا
*
أغزة منك معذرة فإنا
على بعد لنملأها حرابا
*
سنسعى ما استطعنا كي نلبي
نداء القدس نفديه رقابا