Ayoon Final logo details-3
Search

العلاج الكتب : يوميات الكتاب

د.فريال عبدالله: أستاذة محاضرة في الجامعة اللبنانية

تمثّل تقنية العلاج بالكتب علاقة الفرد بمحتويات الكتاب وشخصياته، فقد نجد أحياناً صفات مشتركة بيننا وبين احد شخصيات الكتاب، فتساعدنا هذه الشخصية، على التحليق خارج الزمان والمكان حيث نحن، الى عالم شخصيات الكتاب وزمانها، فنتماهى معها، ونخلق مساحة من العالم لا قيود فيها ولا أسوار.

كما يعّد العلاج بالكتب وسيلة للفت انتباه الطفل أو البالغ الى موضوع يكمن بداخله ولايجرؤ على مناقشته، وعليه تساعده القراءة على التعبير، مصحوبة بأدوات أخرى كالكتابة والرسم والتمثيل .. فنحن من خلال العلاج بالكتب نخلق مساحة من الإبداع وبالتالي، يمكن إستخدام كل ما يفيدنا في اطلاق إبداعية الجمهور وتقديم الراحة له. فما هي يوميات الكتاب وكيف يمكن تحديدها.

يوميات الكتاب: ثلاث خطوات عملية.

الخطوة الأولى: حدّد الأدب الذي تتواصل معه، أو تلتقي معه. select literature u connect with.

قد يكون هذا شيئاً تقرأه حالياً أو شيئاً قرأته في الماضي، أو استمتعت بالإستماع اليه، وكان هذا مؤثراً ، حيث انك استثمرت حقاً في معرفة المزيد عن الموضوع، الكاتب، الشخصيات.

الخطوة الثانية: سلّط الضوء على مقطع من كتاب /مجلة، ضع علامة تحت المقاطع المميزة التي وجدت لديك صدى أو ضربت على الوتر الحساس لديك.  دوّن بماذا جعلك النص تشعر؟ ما هي الأسباب الممكنة التي جعلت للنص صدى لديك؟

نم عليه، sleep on it . واسأل نفسك: هل لاتزال لديك نفس الأفكار والمشاعر في اليوم التالي؟ أو في غضون أيام قليلة؟ هل توصلت الى قرار؟ ماذا يُخبرك هذا عن نفسك؟ هل تعلمت درساً؟ هل تحتاج الى التفكير في استكشاف طريق جديد؟ أو أن تبقى على هذا؟

الخطوة الثالثة: توحيد أو دمج في كثير من الأحيان. Consolidate often

دمج أفكارك ومشاعرك يجمع بين الموضوعات، العواطف، الأبحاث والدروس  المُستفاد منها، التي شكلتك بشكل واعي ولاواعي كما تُركّز على خطة عمل للمضي قدماً.

وبإمكانك أيضاً إعتماد اليومية الصوتية، من خلال تسجيل ما ترغب فعلاً بإعادة سماعه، عندما تُعيد التسجيل، تشعر بأنك مُستمع إليك ويتم الإعتراف بمشاعرك بشكل كبير. كما تشعر بأنك أخف وتتخلص فسيولوجياً ونفسياً من الإحباط ، الخوف والقلق. بالإضافة الى المرحلة الأهم، وهي فهم معنى ما سمعته واعترفت به-الأشياء المبهمة تبرز-هناك المزيد من الوضوح.

وفي ختام كل ماسبق، أصبح من السهل تحديد هوية من يُمكنه الإستفادة من العلاج بالكتب:

مما لاشك فيه أنّ العلاج بالكتب يحظى بشعبية واسعة بين 18 و45 سنة.(ولكنه مهم للشرائح الأخرى أيضاً: الأطفال والمسنين).

-كل الأشخاص الذين يعيشون تغييرات مستمرة في الحياة: الإلتحاق بالجامعة، الزواج، الإنجاب، المشكلات المهنية، المرض أو الطلاق…

-يمكن لكل الناس الإستفادة منه في مرحلة  ما من حياتهم.

-بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف مهارات القراءة والكتابة أو عدم القدرة على القراءة أو صعوبات التعلم الأخرى، تُعدّ الكتب الصوتية بديلاً رائعاً.

وعليه تظهر أهمية العلاج بالكتب لكل الشرائح الإجتماعية وفي كل مراحل العمر، وحتى لدى الشرائح التي تعاني من صعوبات تعلمية، أو التي تعاني من الأمراض أو المسنين المعزولين في دور الرعاية وغيرهم..لذلك نقول، يجب، أن تتكرس ثقلفة الكتاب من جديد وبزخم أقوى بعد أن تراجع دور الكتاب، ويجب أن نركز على أهميته منذ سنوات الطفل الأولى حتى يصبح خير جليس وصديق، وخير داعم ومساعد في التعبير عن الذات والعبور الى العالم الداخلي وتحريره من كل ما يمكن أن يجعله فريسة الألم والقلق والخوف.

secondplay

3 Videos
Play Video

TestPlaylist

3 Videos
Play Video