من غزةَ اليوم للتاريخ مفخرةٌ
أخرى تعيد له الوجه الذي سُلبا
*
اليوم تكشف عمّا فيه من أملٍ
وتغسل العار عن مليارنا الغُرَبا
*
من غزةَ النصرِ للتاريخ نافذةٌ
أهدى ستدخل منها للحيا بإِبا
*
منها ستعبر لا الخذلانُ يوقفها
ولا الخيانةُ حتى تبلغ الأربا
*
منها ستفتح للشمس التي حُجِبتْ
بابا لِتُعتقَ من ظلم الدجى العَربا
*
من هاهنا نحو وعدِ الله مُنْطَلَقٌ
من هاهنا نصره يستفتح الغلبا
*
الله أكبر طارتْ في السما حِمَمَا
فأمطرتهم بِصُبْحٍ أحمرٍ قَلَبا
*
كلَّ الموازينِ. عَرّا كلَّ يافِطةٍ
أخفوا بها عن عيون العالم العطبا
*
الله أكبر والطوفان يسحقهم
من يوقفُ اللهَ إذْ أعطى له السببا
الله أكبر كان الصبحُ موعدَهم
مَنْ يُقنعُ القومَ أنَّ الموعد اقتربا