للقدسِ أقبلَ يَهْدرُ الطّوفانُ
بالدّم وحدَهُ تزهرُ الأوطانُ
*
هبّوا فإنّ اللهَ باركَ “غزّةً”
والنصرُ يرفعُ غارَهُ الإيمانُ
**
شِدّوا على خيلِ البطولةِ غارةً
من هولها يتزلزلُ العدوانُ
*
وإلى فلسطينَ العروبةِ دربُنا
فهي الصُّوى والرّمزُ والعنوانُ
*
لاتركنوا للغدر ، سيفُهُ والغٌ
في لحمنا، فعدوّنا شيطانُ
*
لم يرعَ للأقصىحمىً أو حرمةً
بل زادَ في طُغيانهِ الطُغيانُ
*
لا لا.. ونحنُ فداءُ أرض كُرّمتْ
فلنا هنا التاريخُ والإنسانُ
*
ولنا هنا أبطالُنا ، شهداؤنا
لهمُ انحنتْ الهامُ والتيجانُ
☆ ☆ ☆
للقدس أقبلَ يهدرُ الطوفانُ
بالدّمِّ وحدهُ تزهرُ الأوطانُ
*
لكنْ وجلّ العرْبِ صُوّحَ زهرُهم
وتيبّستْ أشجارهُ البستانُ
*
لم يبقَ في كرّم الكرامِ كرامةٌ
وتيتّمَتْ أبناؤهُ قحطانُ
*
ماتتْ مروءتهم بِطَيّ رمالِهمْ
وتمنّعتْ عنْ سَتْرهِمْ أكفانُ
*
ظلّوا عراةً حولَ غزّةَ، لفّهُمْ
عجزٌ، وحفّ جنانَهمْ خُذلانْ
*
يا ويحَنا منْ أمّةٍ مَكلومةٍ
هانَ الزمانْ وتاهَتِ الفرسانُ
**
ودمُ الطفولةِ جَدْولتهُ مذابحٌ
وتشاهقَتْ منْ حَولهِ النّيرانُ
*
فإلى مَتَى؟ قلبي يُحدّثُني غَداً
سَيُعيدُنا لترابِنا الطّوفانُ