أزِفَ العمرُ
والشمسُ ترمي سنانيرَ الغروبِ
بحرُ المجرةِ مُخضوضب
لا صوتَ للقيدِ في القاعِ
كلُ الأناشيدِ تغرقُ في الصمتِ
والشمسُ تذرفُ مهجةَ الحُلمِ
أزِفَ الرحيلُ
يا رفيقَ الظلِ
ماذا خلفَ الترحالِ؟
جرحٌ على طولِ الجدارِ
ودمٌ يفورُ؟
توابيتُ أحلامٍ مصفوفةٍ
وألفُ مفتاحٍ ومفتاح صدئ؟
نارٌ إذ تلتهبُ
تُشعلُ الأمسَ على أبوابِ المدينةِ؟
الماضون توحدوا
على سريرٍ داخلَ البروازِ
الماضون تكثفوا
على نوافذِ الدارِ القديمةِ
يا رفيقَ الظلِ
لمَ البقاءُ المُرُ؟
ليلُ السُكارى طويلٌ
وعينُك لا تبيعُ ولا تغني
هيا انفث الدخانَ
واسجِ رأسَ ماضيك
وغادر.