لو ينزُلُ المطرْ!
فالأرضُ والبشرْ
ويابسُ الشجرْ
وميِّتُ الحَجَرْ
دعاؤهم: لو ينزلُ المطرْ
لكنَّما مَن خدُّهُ الترابْ
لا يرتجي السَّحابْ
فليس دونها من خيمةِ مشرعةِ الأبوابْ
دعاؤُهُ: لا ينزلُ المطرْ
وشاعرٌ كالطفلِ حافٍ يغمسُ القدمْ
أو يهجرُ القلَمْ
لعلَّهُ يصطادُ من خيالِهِ ما شاءَ من نَغَمْ
وشطرُهُ: لو ينزلُ المطرْ
ومبدعٌ يرسمُ بالورق
ما شعَّ في الحدَقْ!
لكنه لم يستطعْ يلونُ الدمعَةَ والعَرَقْ!
والأسى،والآهَ، والأَرَقْ!
وحالُهُ: لا ينزلُ المطرْ
وذاتُ شَعْرٍأرسلتْ ضفائرْ
في يدِهاحقيبةٌ ليستْ بها دفاترْ
وإنَّما مراودٌ وربَّما مرايا
وهاتفٌ مُخبِّئٌحكايا
ووجهُها: لو ينزلُ المطرْ
وشارعٌ يمشي به الرصيف
وليس إلا صمْتُه المُخيفْ
فنالَهُ التعبْ
كأنَّهُ من عمرِهِ في آخرِ الخريفْ
لم ينزلْ المطرْ!
وخيمةٌ تهرَّأَتْ من فرطِ الانتظارْ
وليسَ فيها ما يقي الصغارَ والكبارْ
ومِثلُها النهارْ
يلهجُ: لا ينزلُ المطرْ